غادر مانشستر سيتي شمال لندن بنقطة واحدة فقط بعد مواجهة متوترة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أرسنال. بدأ رجال بيب جوارديولا المباراة بداية مثالية بتسجيل إيرلينغ هالاند هدفاً مذهلاً في الدقائق العشر الأولى. ثم تحصن الفريق الزائر بالدفاع عن تقدمه لأكثر من 80 دقيقة.
انكسرت مقاومتهم أخيراً في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي عندما سجل البديل غابرييل مارتينيلي هدف التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. عاقب الهدف المتأخر سيتي، الذي قضى معظم الشوط الثاني تحت ضغط شديد داخل نصف ملعبه.
جوارديولا يتحدث عن أسبوع مرهق
أشار جوارديولا بعد المباراة إلى الضغط البدني والعاطفي للمباريات الأخيرة، حيث حقق سيتي انتصارات مهمة على مانشستر يونايتد ونابولي في الأيام التي سبقت المباراة، وهي نتائج يعتقد أنها جعلت هذه النقطة ثمينة.
قال: “لا يمكننا فصل هذه النتيجة عما مررنا به هذا الأسبوع. خضنا مباراتين مكثفتين ضد يونايتد ونابولي. أظهر اللاعبون روحاً معنوية عالية وقدرة على التحمل”.
اعترف المدير الفني بأن أرسنال سيطر على فترات كبيرة من المباراة، لكنه لاحظ أن النتيجة تمثل تحسناً مقارنة بزيارة الموسم الماضي. “كنا متعبين. مواجهة نابولي كانت تحدياً عاطفياً، ثم سافرنا بسرعة إلى لندن. كان الأمر صعباً لكننا بقينا في المباراة”.
الإصابات والإرهاق والخيارات التكتيكية
سلط جوارديولا الضوء أيضاً على الضغط الناتج عن غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابات، منهم جون ستونز ورايان شيركي ورايان آيت-نوري وناثان أكي وخوسانوف. رغم هذه النكسات، كاد فريقه أن يحقق الفوز باتباع نهج غير معتاد.
أنهى سيتي المباراة بنسبة حيازة كرة بلغت 33% فقط، متخلياً عن السيطرة ومدافعاً بعمق لفترات طويلة – وهي استراتيجية يشاع استخدامها ضدهم. أوضح جوارديولا أن الخطة كانت متعمدة، مصممة لتعظيم استفادة من سرعة هالاند في الهجمات المرتدة.
قال: “عندما يكون للخصم الأفضلية، يتعين علينا أحياناً اللعب بهذه الطريقة. مع قوة هالاند في الجري للأمام، يمنحنا فرصة. في الماضي، سجلنا الكثير من الأهداف من الهجمات المرتدة باستخدام لاعبين هجوميين سريعين. أفضل عدم اللعب بهذه الطريقة، لكنها ضرورية أحياناً على هذا المستوى”.